ahmadhamad المدير
عدد المساهمات : 813 نقاط : 11867 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 الموقع : فلسطين العمل/الترفيه : تطوير الموقع المزاج : رائع جداً
| موضوع: القدس عاصمة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 2:33 am | |
| حقاً أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يأج بالعديد من الملفات والقضايا ، والتي لايقل أي ملف منهم أهمية عن الأخر سواء كان سرقة إسرائيل للمياه العربية ، حق العودة للاجئين الفلسطينين ، أو ملف مولد الدولة الفلسطينية ،وملف مفاوضات السلام ، وغيرها من القضايا التي قد خلفها الاحتلال ، فهي نتجية طبيعة له. ( وفي أعتقادي الشخصي أن جملة
هذه الملفات والمشكلات لن تُحل الأ بخروج الاحتلال وتحرير فلسطين من احتلال جسم في المنطقة واحد وستين عام ، فمثلاً حق العودة ، فأما اللاجئين وأما المستطونين والهجرات اليهودية المستمرة من كافة أنحاء العالم ، فهل ستقبل إسرائيل بالفلسطينين بديلاً عن المستطونين والمهاجرين اليهود ........أين عقل المفاوض العربي ) .
خصوصية القدس في الصراع الفلسطيني والإسرائيلي
رغم أهمية كل هذه القضايا ، الأ أن قضية القدس تحتل مكانة مميزة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وهي تمثل محور رئيسي مستقل بذاته ، فللقدس بعد ديني بجانب البعد السياسي للصراع مما يزيد الأمر تعقيد .
فالقدس تعاني من صراع ديني حيث يدعي اليهود أنها عاصمة شعب الله المختار ، ومملكة اليهود المنتظرة ، وأنها ستكون عاصمة أزلية لهم ، وبالطبع هي تنفي أي حقوق دينية للمسلمين والمسيحين بالمدينة ، ولهذا فنجد أن المسجد الأقصي والكنائس لاتسلم من آلة التخريب الإسرائيلية . وصراع سياسي حيث يطالب كلاً من الإسرائيلين والفلسطينين بأن تكون عاصمة سياسية لهم . سياسية أستهلاك الوقت وفرض أمر الواقع ............وأثرها علي مستقبل القدس القدس تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي ، الذي يتصرف وكأنها تحت سيادته المطلقة ، وتتبع إسرائيل سياسية أستهلاك الوقت في مفاوضتها عموماً ، ولاسيما فيما يخص التفاوض علي القدس ، ففي أثناء مفاوضات التي تماطل فيها تحت أي زعماء وحجج واهية لا وجود وعارية من الصحة ، تقوم ببناء المستطونات، وتهويد المدينة ، وتستخدم كافة الوسائل التشريعية والأدارية والإرهابية والعسكرية بالطبع المخالفة لكل الاتفاقيات الدولية وقرارت الأمم المتحدة الخاصة بالقدس ، واتفاقات جنيف وحقوق الأنسان .
ومن أهم هذه الوسائل :-
- مصادرة ونزع الملكيات العربية .
- هدم العقارات ونسف المنازل والمدراس .
- ضم القدس إدارياً وسياسياً لسيادة إسرائيل من 28-6-1967 - أتباع كل الوسائل الإرهابية لنشر الفزع والرعب بين المواطنين وتهجيرهم ، وقد بدأت تلك السياسية الإرهابية بمجزرة دير ياسين ، والمسجد الاقصي ، والحرم الإبراهيمي ،.... إجراء حفريات أسفل المسجد الأقصي ، وحول الحائطين الجنوبي والغربي للحرم القدسي ، وهدم العديد من الأثريات . - صدور قرار الكنسيت في 30-7-1980 بجعل القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل .
- إبعاد الشخصيات السياسية والمناضلة البارزة والهامة عن القدس .
- منح حق العودة للفلسطينين إلي القدس ومصادرة أملاكهم ، وفي الوقت ذاته فتح باب الهجرة اليهودية إلي القدس ، ورفع نسبة أمتلاك اليهود لإراضي وعقارات فيها .
- الاعتدادت المتكررة علي مقدسات الميلمين والمسيحين فلقد أعتدء اليهود علي كنيسة القيامة ودير الاقباط ، وسلبوا أملاك الكنائس ، كما قاموا بحرق المسجد الأقصي في 21-8-1969 ، وأعتدوا تكراراً علي الحرم الإبراهيمي وأقاموا فيه الصلوات اليهودية .
- فرض أحكام القوانين الإسرائيلية علي أصحاب المهن والتجار والشركات .
- نقل ملكية الكهرباء إلي بلدية الإحتلال الإسرائيلي .
- تغيير أسماء الشوارع في القدس وطمس الأسماء العربية والإسلامية .
- السماح للمتطرفين اليهود بالدخول لساحات المسجد الأقصي وارتكاب المجزار ، لارهاب أهل القدس ، وتهجيرهم .
كل هذه السياسيات ستخلق واقع ديمغرافي جديد ، وشكل أخر لمدينة القدس للأسف يطمس ملامحها العربية والإسلامية ويبقي فقط الوجه الإسرائيلي .
فسياسية أستهلاك الوقت في التفاوض ،والتي يقوم بها المفاوض الإسرائيلي بناء عن سياسيات قياداته حتي تتمكن تلك الأخيرة من أستغلال ذلك الوقت في استكمال بناء المستوطنات ، ومصادرة أكبر قدر من الإراضي ، وتهويد المدينة ، وطمس معالمها العربية ، حتي لايبقي للمفاوض العربي والفلسطيني شئ يتفاوض عليه ، فسياسية التسويف والمماطلة وخلق العقبات وعدم الوفاء بالاتفاقات السابقة هي سياسية إسرائيلية مقصودة حتي تكسب إسرائيل وقتاً إضافياً مطلوباً لاكمال السيطرة علي المدينة وتهويدها ، فتهدف إسرائيل إلي تضيع الوقت حتي تتم سيطرتها الكاملة علي المدينة وتهويدها ثم تبدأ في التفاوض بجدية فيسقط حق العرب بالمدينة ، نظراً للأمر الواقع الذي آلت إليه المدينة .
وتجدر الأشارة إلي :- أولاًُ:القدس ليست محل خلاف بين اليمين واليسار الإسرائيلي ، لامحل من التنازل لدي اليهود بكافة طوائفهم ومعتقداتهم واختلافتهم الفكرية والدينية ، علي كون القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل ، ولايوجد حق لغير اليهود حقاً فيها .
ثانياً: إسرائيل نجحت في عزل القدس عن المفاوضات ، وعن السياسيات الجارية ، في ظل أمرين :أولهم غياب الرقابة الدولية ، وعجز الإدارة العربية ، وغياب المتابعة الإسلامية والمسيحية ، ثانيهم سرية السياسيات الاستيطانية .
ثالثاً: جميع الحكومات الإسرائيلية يمينة كانت أو يسارية ، تتجنب الدخول في أي تفاوض ينتج عنه تعهدات أو التزام بشأن القدس ، فالقدس متروكة لسياسيات التهويد والاستيطان واستهلاك الوقت وفرض أمر الواقع .
رابعاً: إسرائيل لا تحترم ولاتعترف بالحقائق التاريخية والدينية والأثرية للقدس ، ولاتعترف الا فقط بما تسميه حقها الأزلي والديني في المدينة ، فهي لاتحترم المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولا نقاش في هدم الأقصي الذي يدعون أنه يقوم علي أنقاض الهيكل .
فماذا ينتظر العرب ، أينتظروا ضياع وأستهلاك الوقت حتي يكتمل تهويد واحكام كاملة السيطرة اليهودية علي القدس ، ونقبل ويقبل العالم بيهودية القدس كما قبلنا بإسرائيل ، وتضيع عربية القدس مثل الأندلس ؟ | |
|