أكدت دراسة بريطانية حديثة أن تدخين الأمهات قد يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بأمراض الأذن الوسطى.
وأشارت الدراسة، التي نشرتها دورية "أرشيفات طب الأطفال والمراهقين"، الصادرة لشهر كانون ثاني من عام 2012، إلى أن تعرض الطفل للتدخين السلبي، يهدد بإصابته بأمراض الأذن الوسطى.
وكان فريق بحث مشترك من جامعة نوتينغهام وجامعة سانت جورج - لندن أجرى مراجعة لنحو ستين من الدراسات التي تناولت الارتباط بين التعرض للتدخين السلبي وأمراض الأذن الوسطى عند الأطفال.
وأظهرت نتائج الدراسة أن إقامة الطفل في مسكن واحد مع شخص مدخن، وخصوصاً الأمهات المدخنات، ارتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الأذن الوسطى.
من ناحية أخرى؛ أشارت الدراسة إلى أن هذا النوع من الارتباط بين التعرض للتدخين السلبي وأمراض الأذن الوسطى عند الأطفال، كان أضعف بكثير في حال تدخين الأب، أو عند تدخين الأم خلال فترة الحمل.
كما كشفت الدراسة عن أن الارتباط بين التعرض لدخان السجائر وحالات أمراض الأذن الوسطى التي تتطلب تدخلاً جراحيًا عند الأطفال، كان أكثر وضوحًا في حال تعرض الطفل لتدخين الأمهات بعد الولادة، أو عند التعرض لدخان السجائر بسبب ممارسة الأب لعادة التدخين.
وخلُصت الدراسة إلى أن تعرض الطفل للتدخين السلبي بسبب تدخين الأمهات، يزيد من مخاطر إصابته بأمراض الأذن الوسطى بشكل كبير، وخصوصاً تلك التي تتطلب تدخلاً جراحيًا.
مع تحيات منتديات احلى عالم